Moro وبس !

عفوا ... سأعيش


شجرة وارفة الظلال ... غزيرة الأوراق ... واقفة صامدة ...

تهب عليها الرياح بقوة ... وهي كما هي ... تهتز لكنها لا تنهار ...

تقاوم ... لكنها لا تستسلم .. هي قوية على الرغم من كونها في النهاية شجرة !!

هي اختارت أن تكون قوية ... تواجه المصاعب ... لا تهرب منها .... أو تستسلم لها ,,,

وفي وسط كل هذا ... هي تحتوي مجموعة من الطيور الصغيرة ... فتبني الطيور أعشاشها على الشجرة ...

فأصبحت هي المأوى ... أصبحت هي الأمان ... وقد يكون هذا هو أهم أسباب قوتها ...

فإنها تواجه كل المصاعب لها ولهم .. أو قد نقول لهم ولها .. لأنههم هم الأضعف و الأجمل ...

ويوجد مع الشجرة ظلها الذي هو للجميع ... ويستمتع ويرتاح إليه الكل .. وهي تكون أسعد ما يمكن ...

فإنها تريح الناس دون أن يقدموا مقابل ... ولو حتى في صورة شكر ... لكنها لا تزال تقدم هذا الخير ...

وقد تجد شيخ عجوز يحتاج للظلال .. فيرتاح ... وقد تجد طفل صغير لسعته الشمس الحارقة وهو يلعب فيركن إليها ... فرحا ...

وقد تجد أصدقاء يسيرون في طريقهم ويمرحون عند المرور من عندها ... ليستمتعوا بظلها ولو لثواني ...

وأيضا قد يمر من عندها ... من لا يستحق ظلها ... لكنها تستمر في العطاء .. بل وتزيد من إظهار عطائها ... لعل الرسالة تصل ... لأن العطاء رسالة .. لكن قد لا يفهمها كثيرون ...

وقد تجد من يؤذيها رغم عطاؤها له ... فتحزن ... وتحزن ... ولكن الحياة تسير ...

وقد تجد أيضا من يحبها ويرعاها ... فتفرح وتسعد ... وتمر تلك الأيام أيضا .. ففي الحالتين ستسير الحياة ...

فلو كانت توقفت عن الأذى ... لما استطاعت العطاء ....

ولو توقفت عن السعادة أيضا ... لم تستطع أن تفهم من لا يستحق عطاؤها ورغم ذلك تعطي ...

وتمتد جذورها في أرضها .. محتفظة بكونها شجرة ... متمسكة بحياتها ... بشكلها .. بكل حياتها ... بقيمها ,,,,

ترى هل نستطيع أن نكون شجرة ... فما تلك الشجرة إلا حياتنا ... وأنت من تختار...

0 التعليقات:

About this blog

مدونتي هي صوتي ... هي منبري .. هي أنا !

صندوق الموسيقى


MusicPlaylist

ما برميش زباله في الشارع

Facebook Badge

من أحب أن أتابعهم !

لو بتدور على حاجه ... دور هنا :)