فجأة لقيتها عاماله تجيب من ورا ومن قدام ...
وكأني عارف ... إني كدا كدا مش هنام ...
بقالي يجي أربع ساعات ...
بدور على أي كلام والسلام ...
بدور على أي أوهام ...
أي أوهام أقضى بيها الوقت ... محسش بيه ...
يمكن ساعتها أتوه ولا اتسطل ... يمكن ساعتها أنام ؟
آآآآه بقولها أنا ... حاسسها لكن موجعتنيش ...
لكني في وسط الكلام ... أرجع وأقول محتاج أقولها ...
وأرجع وأبص تاني ... عملت ابه أنا ....
في رحلة الأربع ساعات ...
عارف ... لقيتني أول حاجه عملتها ... قعدت أدور ...
دورت كتير وكتير ... دورت على إنسان ...
وبجد مش كلام .... سألت هو فين ؟؟
وحشني أوي أوي ابن الإيه ...
لكني و في عز منا تعبان ... ومحتاج أتكلم بجد ...
ملقيتش أي حد ....
زعلت ...
بصيت لنفسي كدا ...
بكيت ...
لكن حتى الدموع انتحرت ...
لقيتها هي كمان ... رفضت ...
اتكممت ... واتخرست ...
وفي الاخر لقيتني بتوه لوحدي ...
حسيت إني مش قادر ..هموت ...
هموت بجد من صعوبة الوحده ...
مش قادر أشيل كل دي لوحدي ...
وفي عز دا كله ...
ألاقي ربي يفرجها من عنده ...
ينورلي طريقي بكنوز ...كبيرة منورة ...
كنوز قلوبها مرقرقه ... ومعطرة ...
يمكن ساعات ألاقيهم تعبانين ...
يعني تقدر تقول مش مرتاحين ... لكنك لو احتجتهم هتلاقيهم ...
حلوين أوي ويمكن مش حاسين ...
لكن لو طلعت من الدنيا بيهم وبس ....
مظنش في حاجه أغلى ولا أحلى من كدا ...
وأرجعله تاني وأطلب منه ...
كفايه بقى ... كفايه بقى يا قلمي ...
تعبت من كتر الكلام ... دا أنا يا بني أصلا عاوز أنام ...
نفسي أحط دماغي عالمخده ... وأرتاح ...
لاهموم شايلها ... لا عيون كاسرها .. ولا تقل بكرة يضغط عليا ...
أحط دماغي كدا ... والآقي نفسي .. برتاح وشوية شوية .. أنام ...
ولو أني ما صدقت أن جالي براح ...
شوية كدا ... من كلمتين في كشكول قديم ...
شوية ورق مسطرين ... مكتوب عليهم بالقلم حبة كلام ...
يمكن شوية أنساهم وأنام ...
ويمكن أفضل أقول ... أفضل أقول .... على أمل انتظار المنام ...
طيب ... وبعدين ... افرض خلص الكلام ...
ساعتها ... هقعد قعدتي اللي هي ...
وخبطتين في كيبورد ... مع واحده انتر ... يلا ..
يتحول الكلام ... لحاجه كدا ...
يمكن بتاعتي أوي .. يمكن بتحكي أوي ...
لكنها في النهايه حدوته ..
يا هتقولوا حلوة .. يا تقولوا ملتوته ...
ايه دا ... هي بتتقاس كدا ... طيب ازاي ...
أنا أقولك بقى الكلام المعقول ...
هي حكايه كلامها يطول ...
بس أنا زهقت أكتر مالأول ...
ولو أن أنا نفسي اليوم يطول و يطول ...
وقلمي يكتب ... ويحول ...
مشاعري وكياني ... لكلمتين بكتبهم وانا حتى مش فايق ...
كل الحاجات دي تتحول لكلمة عالورق في شوية دقايق ...
طب ودا اسمه ايه .... مهارة وذكاء وحاجه مش ممكن ..!
ولا غباوة مشفتش زيها ولا عمرك تشوف ...
لا لا لا ... مش قصدي والله ...
دي مش شتيمه ... دا وصف الواقع سيادتك ...
وعموما خليك في حالك ...
هي أصلا مش مرتحالك ...
وبرده لسة اليوم بيطول ويطول ...
ولسه قلمي بيكتب ... ويظلل ...
أركان حياتي بلون رمادي ...
ضلمه وحاسس أنه شيء مش عادي ..
وتفضل حكايتي جوه كتابي مقفوله ...
لا واصلها ميه ... ولا حتى نور في البلكونه ...
تعبانه ؟ اه ... محتاجه حبه حنان ؟
أكيد ....
وايش عارفك ... طب دا انت واقف بعيد ...
يمكن يكون كلامك صحيح ...
يمكن أكون بعيد أنا .. بعيد شوية من هنا ..
لكني قريب اوي اوي من هنا ...
حاسس بيها ... فاهم كلامها ومعانيها ...
يقولولي ماتت ...
اقولهم اوع يابني انت وهو من هنا ...
هو عادي كدا ... تقولوا مات ... وخلاص كدا ...
مسمحش أبدا حد يموت حد بصعوبه كدا ...
أنا أقولك عالحقيقه المستخبيه ...
مين قال انها ماتت ... لا دا غلط ...
هي لسه بتموت ... طبقا للمعطيات والتقارير الإنسانيه ...
لكني ...
لكني برجع وأنفض دماغي من كل دا .....
أنا عايز حاجه واحده بس من دا ودا ...
أنا كل اللي عاوزه إني أنام ...
سيبوني أنام قبل حتى ما أنسى دا ...
سيبوني أعيش قبل ما ييجي يوم ...
ما قدرش أعيش فيه ...
ولو إني وأنا بكتب مش شايف نص الكلام ...
لكن قلبي حاسس ... وإيديا و الأقلام ...
واخر حاجه أقولهالك قبل ما أقولك سلام ...
إبقى افتكرني بس اليومين دول ...
ولو افتكرت ... وقلت ماله ... يا حرام ...
ابقى اعمل حاجه واحد و بس ...
ادعيلي من قلبك شويه ... يمكن ...
دا في عز ما انا تعبان ... احساس يسعدك ...
وباين القلب الكبير مكبوت ...
حسيتها اوي ... حسيتها ابتسامه لكن كان نفسها تبقى ضحكه ومقدرتش ....
حسيتها نظرة ... نظرة شايفه اللي قدامها .. اللي عدى واللي فات واللي جاي واللي لسة مش باين انه جاي ...
حسيتها الم متكسر عالوش الاصفر الدبلان ...
حسيتها شايله همها وهم عيالها ... وهم اللي هي فيه .. وهم اللي رايحاله ...
حسيتها ... نفسي ... لما كله يسيبها ... لما كله يستخسر الكلمة الحلوة ... اللي مش هتفرق معاه ... وممكن وجودها او عدم وجودها ... يقضي على انسان ... او يديله الامل ...
كلمة تنور حياة ... كلمة تعدي بيه لبر الامان ... كلمه تطبطب عليه ... كلمه تقوله متخافش ... كلمه تقوله انت مش لوحدك ...
حسيتها اوي ... حسيتها امي اللي لو سبتها ... وانشغلت في دنيتي ... بفلوسها بشغلها بعيالها بظروفها بهبلها ... اسيبها ... اسيبها في عز ما هي محتاجاني ... اسيبها واقول كفايه ... كفايه عليا ولا عليها ... ولا علينا احنا الاتنين ...
ما تسواش حاجه لو عشتها كدا .. وسبتها كدا ...
طيب ودي بتبسم ليه ؟ لسة ايه عندها .. لسة ايه عندها تتسند عليه ... لسه في حاجه ... دي شايله كل حاجه معاها ... وماشيه ...
وكل حاجه دي ولا حاجه ... لسه في ايه ...
معادش في حاجه خالص .. غير ربنا سبحانه وتعالى ... وهو كل شيء ... وهنا لا استعجب من الابتسامه ... بل وابحث منها عن الرضا ...
الذي لا يرتبط بغنا او فقر .... انما يرتبط بالله عز وجل فقط ...
سبحان الله ... سبحان من قواك على مواجهه دنيا يصعب على كثير منا مواجهتها ...
نفسي ابوس راسك ..
لكنني استطعت التكلم ... وتكلمت ... وانتظرت رد فعله ... لكنه لم يرد ... أطلت في الكلام واعدته ... لكنني وجدته لا يرد ...
شعرت بخفقان قلبي ... وكأنه يهزني .. فهل يمكن أن تكون هذه حقيقة ,... أتركني ... هكذا .... تركني وحدي ...
فأدرت وجهي يمينا ويسارا لعلي أجده ... وبحثت في كل اتجاه ... إلى أن لمحت شيء آخر ... وجدته أمامي ... يستجيب لي .. لكنه ليس لي ...
فوجدت الكثير والكثير .. مما كنت نسيته ... وكنت أظن أن الكل نسيه ... إلا إنني وجدته لم ينس بعد ...
فوجدت جرح العين الدامي ... والمترقرق والغارق في دمعه ... وجدتها تتلألأ أمامي ... و كأنها تلمع وتزداد بريقا ... ولكن مع استمرار النظر بدأت ألمحه ... احدده ... نعم ...
أعرفه ... مر علي كثيرا ... حتى لو لم أكن اعرفه ... فهو قريب مني ..
هذا الوجه ... بعينيه .. بدموعه ... بأنفه .. بأذنه ... بكل قسماته .... نعم ... هو قريب مني ...
لكن حقا أيمكن أن يكون هو ... أهذه هي الحقيقة ... أأصبح هكذا ...
ولكنني شعرت به ... قد أوحشني ... و أوحشتني لقاؤه .. فهذا الوجه لم ألتق به كثيرا طول حياتي ...
شعرت بالفرحة ... شعرت بالسعادة ... لرؤيتي إياه مرة أخرى ... رأيت الابتسامة ترتسم أمامي ... وجدت الضحكة تملأني ..
وجدت ضحكه صادقه تخرج من قلبي ... وجدت قلب حزين ... يبحث عن ونيس يعرفه ... وجدت كيان مفقود يبحث عن أمان يستقر فيه ...
وجدت صوتي ... وقد أمتزج فيه صوت الضحك مع البكاء ... صوت الحزن مع الفرح ... صوتي مع صوته ...
وجدت نفسي أمام المراه ...!